كيف تعيد أدوات سينسكا للذكاء الاصطناعي تشكيل رصد وسائل الإعلام في العالم العربي

Artificial Intelligence

الذكاء الاصطناعي لم يأت من العدم. رغم أن انتشار المصطلح  يعود لعام 1955، بعد ورشة عمل جون مكارثي في كلية دارتموث، إلا أن تاريخه يمتد إلى آلاف السنين.

قبل أن نشرع في شرح الذكاء الاصطناعي ووظائفه، سيكون من المفيد التعرف على المصطلحين الأكثر شيوعًا: التعلم الآلي (ML) والذكاء الاصطناعي (AI).

يتضمن التعلم الآلي تقنية تقوم بتدريب الآلات وتعليمها كيفية التعلم من البيانات وتحسين أدائها بمرور الوقت.

يهدف الذكاء الاصطناعي إلى إنشاء آلات قادرة على أداء المهام، التي تتطلب عادة الذكاء البشري، مثل حل المشكلات والتعلم واتخاذ القرار.

ويشير الذكاء الاصطناعي في العموم إلى التطبيقات التي يمكنها أداء مهام معقدة كانت تتطلب من البشر إتمامها في السابق. لقد عمل مطورو الذكاء الاصطناعي لسنوات من أجل صياغة الأدوات التي تعزز الإنتاجية والكفاءة والذكاء عبر مختلف الصناعات. الهدف تقليد وتحسين كيفية إدراك البشر للعالم وتفاعلهم معه. يمكن لعملية الأتمتة هذه أن تحقق قيمة مذهلة لعملك.

على مدى السنوات القليلة الماضية، انتشرت أدوات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، مما جعلها متاحة للجمهور. الآن يمكن لأي شخص لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت استخدام هذه الأدوات.

يمكننا أن نرى الشركات في جميع أنحاء العالم تدمجها تدريجيًا في حياتها اليومية وتشجع القوى العاملة لديها على التكيف مع حقيقة أن الذكاء الاصطناعي موجود ليبقى. وفي حين هناك مخاوف بشأن استبدال الذكاء الاصطناعي للوظائف، يؤكد أرباب العمل أن الغرض الأساسي من هذه الأدوات تعزيز الأداء وتبسيط المهام، وليس استبدال المدخلات البشرية.

ورغم تبني واستخدام هذه الأدوات المتاحة للجمهور اكتسب شعبية سريعة في العام، إلا أنه يبدو أن العالم العربي لا يزال متخلفًا عن الركب.

أين العالم العربي في مجال الذكاء الاصطناعي؟

يتزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في المنطقة منذ بعض الوقت، وخاصة داخل الجهات الحكومية.

تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية عالميًا في الوعي بالذكاء الاصطناعي وفقًا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي الصادر عن جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تتصدر الصين القائمة.

يُظهر التصنيف الاستقبال الشعب السعودي الإيجابي لأدوات وخدمات الذكاء الاصطناعي والتفاؤل العام تجاه التكنولوجيا التحويلية.

الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية
الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية

في حين أن المكاتب الحكومية تعمل بجد على الترويج للروايات المحيطة بالذكاء الاصطناعي، لا يبدو أن جيل الشباب قد تبنى الأدوات الشائعة وأدخلها في استخداماته اليومية. هناك عدة عوامل مؤثرة هنا، العامل الرئيسي هو صعوبة اللغة العربية بكل لهجاتها ونقص المحتوى والمعلومات المتاحة لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي باستخدام التعلم الآلي.

أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومات في المنطقة جاءت من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وفي عام 2018، شكلت دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية “البلوك تشين”، المكلف باقتراح سياسات لنظام بيئي صديق للذكاء الاصطناعي، وتطوير البحوث وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

في عام 2019، أنشأت المملكة العربية السعودية الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) لوضع استراتيجية وطنية للمساعدة في تحقيق رؤية السعودية 2030. وقد حقق كلا الكيانين حتى الآن إنجازا تمثل في إتاحة التمويل وفرص التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي. وهناك المزيد من المبادرات المماثلة هناك.ومع ذلك، يظل التحدي الرئيسي هو جمع ما يكفي من البيانات من المتحدثين باللغة العربية للتطور للأفضل بوتيرة مماثلة لأجزاء أخرى من العالم. وهنا يأتي دور رصد وسائل الإعلام لسد الفجوة.

الذكاء الاصطناعي في صناعة رصد وسائل الإعلام

قبل اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي، كان رصد وسائل الإعلام مهمة شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً. كانت تشمل جمع البيانات ومعالجتها يدويًا من مصادر الوسائط المختلفة مثل المقالات الإخبارية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمدونات، والمواقع الإلكترونية. اعتمدت الشركات على البشر لجمع كل هذه البيانات وتصنيفها ومن ثم تحليلها، الأمر الذي كان يفتقر إلى الدقة والكفاءة، لجعلها موثوقة وقابلة للتنفيذ بالنسبة للمؤسسات.

وعبر إزالة هذه التحديات الأساسية، تمكن الذكاء الاصطناعي من إتمام هذه المهام ذاتية الحركة على نحو أسرع، وأكثر دقة، وتدشين إمكانيات جديدة للصناعة. ونظرًا للكمية الهائلة من البيانات المتاحة له، فإن الذكاء الاصطناعي يجعل من السهل تحديد الأنماط وفهم المشاعر والرصد في الوقت الفعلي وإنتاج الأفكار، من بين أمور أخرى.

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، أصبحت الآن قراءة البيانات واستخدامها كرؤى قابلة للتنفيذ أسهل وأسرع. دفعت كل هذه التطورات صناعة رصد الوسائط إلى آفاق جديدة، مما أدى إلى زيادة الطلب على خدماتها وتثمين ما تفعله.

والآن تعمل الشركات وتتفاعل وتتعاطي مع مهامها بشكل أكثر كفاءة، بفضل منصات رصد وسائل الإعلام. لم يوفر الذكاء الاصطناعي الأتمتة والكفاءة فحسب، بل قدم القدرة على الرصد الفوري، واستيلاد رؤى لاتخاذ قرارات مستنيرة. فكر في مدى أهمية ذلك عند إطلاق حملة مهمة، أو اكتشاف أزمة محتملة قبل تفاقمها، أو التعرف على الاتجاهات الناشئة قبل منافسيك. هدف سنسيكا نقل وجلب كل هذه القدرات إلى البلدان الناطقة باللغة العربية.

أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة سينسيكا

إن المبدأ الرئيسي لجعل أدوات الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية هو التدريب الدقيق والصارم.

لقد نشطت سينسيكا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدار السنوات السبع الماضية، مما سمح لنا بتهيئة وتزويد منصتنا ومحللينا بدقة وفهم لا مثيل لهما للمشهد الإعلامي العربي.

ونظرًا لالتزامنا بتقديم حلول جرى تنفيذها خصيصيا للمؤسسات الناطقة باللغة العربية، وبفضل سنوات خبرتنا الطويلة، فقد اكتسبنا ثقة العملاء الكرام في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. دعونا نلقي نظرة على بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الرائعة التي تستخدمها شركة سينسيكا كجزء من منصة رصد الوسائط المتطورة الخاصة بها:

أدوات الذكاء الاصطناعي من سينسيكا
أدوات الذكاء الاصطناعي من سينسيكا

تحليل نبرة المشاعر:

توفر أداة تحليل نبرة المشاعر لدينا رصد فوري لكيفية إدراك الجمهور لموضوعات أو علامات تجارية أو أحداث محددة. من خلال تفسير المشاعر والمواقف التي يتم التعبير عنها في وسائل الإعلام، يقسم هذا التحليل المتطور المشاعر إلى ثلاث فئات: إيجابية وسلبية ومحايدة. إنه يقدم رؤى قيمة للرأي العام، مما يساعدك على قياس المشاعر المحيطة باهتماماتك.

استخلاص الجهة المطلوب تحديدها:

لدينا أداة استخراج الكيانات المطلوبة التي يمكنها تحديد المعلومات المهمة داخل النصوص، مثل أسماء الأشخاص والمنظمات والأماكن والمنتجات. يسهل تنظيم المحتوى في فئات للحصول على فهم أفضل للسياق، ومن ثم يسمح لك بالتركيز على كيانات أو جهات بعينها. تعمل هذه الأداة على تبسيط عملية تحصيل المعلومات، مما يوفر صورة أوضح للموضوعات المراد تناولها.

كشف النقاب عن الجهة أو الكيان:

عبر الاستفادة من قاعدة بيانات ويكي بيانات مفتوحة المصدر، أداة الكشف عن تفاصيل الكيان المطلوب لدينا توفر التعرف الدقيق على الإشارات والإشعارات الخاصة به بلغات أو أشكال مختلفة. وتضمن هذه العملية نتائج دقيقة وفهمًا أعمق للنص، حتى عند الإشارة إلى نفس الشيء أو الشخص على نحو مختلف.

تصنيف الموضوع:

يؤدي تقسيم المحتوى الخاص بك إلى موضوعات إلى تحسين دقة تحليلك. توفر أداة تصنيف الموضوعات لدينا خيارات لتصفية المحتوى، الأمر الذي يتيح سهولة الوصول إلى موضوعات محددة ضمن البيانات المرصودة. فهو يعمل على تبسيط عملية استكشاف المحتوى، ما يمكّنك من العثور على المعلومات الأكثر صلة باهتماماتك.

استخراج الكلمات المفتاحية:

تكتشف أداة استخراج الكلمات الرئيسية لدينا تلقائيًا العبارات والكلمات الرئيسية الأكثر صلة ببياناتك، مما يوفر نظرة عامة فورية على المواد والموضوعات الرئيسية. ومن خلال الاستفادة من الكلمات الرئيسية الأكثر استخدامًا، يمكنك تحسين رسائلك لتحقيق تفاعل أفضل.

الكشف عن المحتوى ذي الصلة وتجميعه:

يحدد نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بنا المحتوى ذي الصلة بعدة لغات، ويقوم بتجميعها. تساعد هذه الوظيفة العاملين في مجال الإعلام على فهم السياق الأوسع لجهود الرصد وال الخاصة بهم، مما يوفر رؤى شاملة.

الترجمة الآلية:

نقوم بدمج خدمة الترجمة من جوجل في نتائج بحثنا لترجمة المحتوى تلقائيًا إلى لغتك المفضلة. تضمن هذه الميزة إمكانية فهم وتحليل المحتوى من مناطق مختلفة بكفاءة.

التلخيص المجرد:

بدعم من نموذج ChatGPT، تقدم خلاصتنا وما توصلنا إليه موجزا للمحتوى الأصلي. يساعدك هذا التلخيص التجريدي على فهم النقاط الرئيسية للمقالات بسرعة، ومن ثم فهم المحتوى بشكل أفضل.

التعرف على الوجوه:

تعمل ميزة التعرف التلقائي على الوجه على تدريب الخوارزمية لاكتشاف الأفراد الرئيسيين في الصور ومقاطع الفيديو محل الاهتمام، مما يعزز قدرات رصد الوسائط لديك.

تحويل الكلام إلى النص:

يمكن أن تحول الخلاصة التي توصلنا إليها محتوى الصوت والفيديو إلى نص، ما يجعلها قابلة للبحث ومتاحة لمزيد من التحليل.

البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي:

تتيح ميزة البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية البحث الفوري، وتصفية محتوى الوسائط المفهرسة باستخدام الكلمات الرئيسية، أو المنطق المتقدم. تعمل معايير التصفية المستندة إلى البيانات المنظمة المستخرجة من البيانات .المتشابكة على تحسين نتائج البحث بشكل أكبر

اقتراحات الكلمات الرئيسية:

تعمل وظيفة البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدينا على تبسيط عملية إنشاء الاستعلام من خلال اقتراح الكلمات الرئيسية ونماذج الكلمات ذات الصلة بالعديد من اللغات. التوسع المورفولوجي يعزز كفاءة الاستعلام عن المحتوى المفهرس وتصفيته.

تحليل المصدر المعزز بالذكاء الاصطناعي:

باستخدام هذه الميزة، نجعل من السهل تحديد شبكات التأثير غير الموثوقة وحملات التضليل. يقوم نموذج ML الخاص بنا بتحليل كتالوج المصدر بالكامل، ويكشف عن الاتجاهات والأنماط والعلاقات داخل المشهد الإعلامي.

الخاتمة

تسعى الدول العربية لتكون رائدة العالم في التقدم التكنولوجي. ومع مشاريع المدن الذكية القادمة والمنصات الرقمية للمواطنين، ستظهر تحديات جديدة.

تهدف شركة “سينسيكا” إلى جلب القدرات المتقدمة إلى العالم العربي، بما يدعم رؤية المنطقة للمستقبل.

إذا كنت تريد معرفة المزيد حول كيف يمكن لمنصة رصد الوسائط من سينسيكا أن تفيد أعمالك، يمكنك تصفح موقعنا الإلكتروني للتعرف على حالات استخدام محددة وقصص العملاء والمزيد، أو احجز عرضًا توضيحيًا معنا.

طلب عرض